لعل من آثار تواجد فيروس كورونا المستجد الجانبية فضلاً عن عدوى الفيروس، وكونه يؤول في أحيان كثيرة إلى الوفاة، هي مشكلة لبس الكمامة لدى الأشخاص الذين يرتدون نظارات طبية، الأمر الذي ينتج عنه تشويش الرؤية الخاصة بهم بسبب تراكم ضباب على عدسات النظارة، بسبب أن الهواء الخارج من فمك أثناء لبس الكمامة يعمل على تكوين شبورة على النظارة مما يمكن أن يتسبب في حجب الرؤية جزئياً أو كلياً من خلال النظارة، الأمر السيء الآخر أن محاولة للشخص لمسح الضباب من على عدسات نظارته قد يفقم من سوء أزمة كورونا، حيث ربما ينقل العدوى إلى وجهه من خلال يديه، وبهذا فإن الكمامة بدلا من أن تخفف حدة الإصابة، فإنها تأتي بنتائج عكسية تماماً.
كيفية تكون ضباب على عدسات النظارة:
يتشكل الضباب على النظارات عند ارتداء الأشخاص الكمامة، حيث يتسرب الهواء الدافئ من فم الشخص إلى أعلى الكمامة، وبالتالي يغطي عدستي النظارة الباردة، فيحدث تشوش للرؤية.
طرق التخلص من ضباب النظارة أثناء لبس الكمامة:
- الطريقة الأولى: بغسل النظارة بالماء والصابون وتركها حتى تجف في الهواء، أو من خلال مسحها بقطعة قماش ناعمة بحيث يتبقى أثر للصابون على العدسات، فيمنع تجمع بخار الماء عليها، حيث أن الماء والصابون يعمل على خلق طبقة رقيقة، توقف مؤقتًا التوتر السطحي الذي يتسبب في ضباب النظارات من الأنفاس الموجهة بواسطة أقنعة الوجه ومع ذلك، فهو ليس حلاً دائمًا ويجب تكراره عدة مرات في اليوم.
- الطريقة الثانية: عن طريق وضع شريط لاصق اعلى الكمامة.
- الطريقة الثالثة: وضع كريم حلاقة على عدسات النضارة، ثم مسحه قبل ارتدائها، حيث ان كريم الحلاقة فعال أيضًا في منع التكثف على النظارات.
- الطريقة الرابعة: هناك كمامات أو اقنعة تأتي مع مشبك أنف معدني يسمح لمرتديها بالحد من كمية الرطوبة التي تدخل أو تخرج من القناع.
- الطريقة الخامسة: لبس الكمامة أولاً، وتثبيتها جيداً ناحية أعلى الأنف، ومن ثم ارتداء النظارة فوقها، مع ترك القليل من فتحتي التهوية على جانبي الكمامة للسماح بخروج بخار الماء من خلالها.
وهذا فيديو توضيحي لأنسب الطرق لتخفيف حدة تكون ضباب على عدسات النظارة، وتحسين الأمر بشكل سلس لجميع مرتدي النظارات الطبية:
يذكر أن أزمة فيروس كورونا المستجد تفاقمت في يناير الماضي في مدينة ووهان الصينية، ثم أخذت العدوى في الإنتشار في شتى بقاع العالم، ولم يكتف الفيروس بإحداث موجة أولى فقط من الإصابة به، بل عاد بثوب جديد محدثاً موجة ثانية بأعراض جديدة.